-A +A
محمد العبدالله (الدمام) OKAZ_ECONOMY@
تمر اليوم (الأحد) ذكرى الـ80 عاما على احتفال السعودية بدخول نادي الدول النفطية، عبر بئر الدمام رقم 7 الذي بدأ إنتاجه النفطي بعد سنوات من عمليات الحفر الطويلة؛ الأمر الذي وضع السعودية على عتبة جديدة ومغايرة أسهمت في تسريع وتيرة النهضة الشاملة وعملية التطوير التي لا تزال مستمرة حاليا.

وبدأت قصة اكتشاف النفط في السعودية، حين وقع الملك عبدالعزيز آل سعود في 29 مايو عام 1933، اتفاقية الامتياز للتنقيب عن النفط بين حكومة السعودية، وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا «سوكال».


وفي 8 نوفمبر من العام نفسه، أنشأت شركة تابعة لها، وهي شركة كاليفورنيا أريبيان ستاندرد أويل كومباني (كاسوك) لإدارة الامتياز، ونفذت عملية المسح بإعداد خريطة هيكلية لقبة الدمام، وموقع اكتشاف أول حقل نفطي في المملكة.

وفي عام 1935، حفر أول بئر اختبارية في الظهران في قبة الدمام، التي لم تأت نتائجها محققة للتطلعات، ولكن لأن الدلائل كانت تشير إلى وجود الزيت والغاز، فقد استمرت الشركة في الحفر، وبعد 5 سنوات من الحفر غير المثمر، بدا أن بئر الدمام رقم 7 ليست سوى طريق مسدود آخر، وفي 4 مارس من عام 1938 بدأت بئر الدمام رقم 7 إنتاج 1.585 برميل في اليوم على عمق 1.5 كيلومتر تقريبا.

من جهته، قال الخبير الاقتصادي الدكتور تيسير الخنيزي لـ«عكاظ»: «المملكة رسمت خطا ثابتا في سياستها النفطية على مدى العقود الماضية، فسياسة المملكة تعتمد على كونها مصدرا موثوقا في تزويد العالم بالطاقة، وتوفيرها في الأسواق العالمية، كما أنها باتت معروفة لدى جميع الدول، التي تتمحور في ضمان الطاقة للمستهلك؛ ما يحول دون الإضرار بالاقتصاد العالمي».

وذكر الدكتور أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن إبراهيم القحطاني لـ«عكاظ» أن المملكة أثبتت للعالم خلال العقود الماضية مصداقيتها في التعاطي مع الطاقة كسلعة اقتصادية واستراتيجية.

ونوه بأن المملكة حريصة على عدم الإضرار بالمستهلك والمنتج في الوقت نفسه.